[color:5a83=#800080]
[center]يا بحر ألم نكن نهارك العالي؟
هذا رحيلي عن شواطئكم
وعن بياض روحي
فانثروه حبا في حقول غمامكم
هذا بكاء غربتنا
هذا انكسار عرسنا الجميل
فاستعيدوا به لحظة الذاكرة المنسية
هل تذكرون سيرة المنفى البعيد
و حكايا الحنين في بلاد الساحل السوري
و حصار بيروت
عندما كنّا نجوب حيّ السلّم
و الفاكهاني
نبحث عن المدينة و الصدّف
كم أحببناك..بيروت
و كم ركضنا بفرح الطفولة
نحو أعشاش الحمام
بيروت…
تذبحنا تفاصيل
البكاء قبل الرحيل
و رمالكِ الدافئة..
و النظر إلى البعيد[/center]
ضيف صالوننا الأدبي هذا الأسبوع من جذور أرضنا السليبة..
العملاقة في
أسرها المباركة في إسرائها و معراجها و مسيحها بما أنبتت على ترابها
الأسير أو بعيدا عنها دون أن يقلّ الانتماء لها أينما حطّ الرحال و مهما
نأت المسافات، أجيالٌ من الأبطال الشهداء من جهة و متفوقون في كلّ مجال من
جهة أخرى..شعبٌ يحمل من الإباء و الوفاء ما يجعله أقوى من الاندثار و أشدّ
تواصلاً و تشبثاً بجذوره من الموت بسموم ترسانات الرأسمالية العالمية و
جبروت من تخصصوا بسرقة الأوطان
الوطن يحمل أبناءه و الفلسطيني يحمل
فلسطينه أينما حلّ و ارتحل في الشتات من منفى إلى آخر فتراها في صوته و
إبداعه في تفوقه و إصراره على البقاء في ذكاء مواهبه و قوة انتمائه و في
قامته المنتصبة دائماً برغم المحن.
[center]فإمّا الوطن أو الوطن
أنت يا كنعان
أيها الوطن المستباح
و المغدور
و المغتصب
انهض فينا من جديد
فأنتَ، أنتَ
فسحة الضوء الجميل
فسحة الضوء الجميل[/center][/color]